الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة جماعات متطرفة تمنع" عشيقات النذل" لكمال الرياحي في طرابلس

نشر في  15 أفريل 2016  (17:39)

 يتواصل منع وملاحقة أعمال الروائي التونسي كمال الرياحي كل يوم في الدول العربية بداية من السعودية التي منعت تداول رواياته منذ سنة 2011 وسحبت روايته المشرط من الأسواق ومنعت عرضها في معرض الرياض ثم منعت تداول روايته الجديدة عشيقات النذل ومنعتها من العرض في نفس المعرض وفي معرض جده الأول الذي اعتمد فيه الرقيب الى سحب الروايات من جناح دار النشر.

كما سبق ومنعت الكويت في معرض الكتاب كتب الروائي التونسي وتلتحق هذه الأيام ليبيا لتمنع روايته عشيقات النذل من العرض بالمكتبات، غير أن الجديد هذه المرة أن المصادرة لم تأت من الجهة الرسمية في طرابلس بل كانت هذه المرة بحد السيف من قبل جماعات متشددة دينيا.

الغريب أن المنع يطارد أعمال الرياحي الروائية، وقد كانت انطلاقته الروائية برواية المشرط التي حاول النظام السابق مصادرتها قبل أن يشن صاحبها حملة في الاعلام العربي مما اضطر أجهزة الرقابة وقتها أن تطلق سراحها لكن ظلت الرواية ممنوعة من احتلال واجهات المكتبات حتى بعد حصولها عل جائزة الكومار الذهبي وجائزة هاي فيستفال العالمية.

تبقى أعمال الرياحي التي تحقق مقروئية كبيرة عند الشباب خاصة مزعجة للأنظمة وللجماعات المتشددة بطابعها النقدي السياسي من جهة وجرأتها في تعرية المسكوت عنه ولئن انحسرت الرقابة السياسية في تونس فإن هياج الرقابة الدينية والأخلاقية ازداد مع هذا الانفجار الكبير للفكر التكفيري والذي تصدى له الرياحي في رواياته الثلاث المشرط والغوريلا وعشيقات النذل وناقشه بقوة في كتابه الحوار مع المفكر الكبير نصر حامد أبو زيد: التفكير في وجه التكفير والذي صدرت ترجمته الفارسية منذ أيام في طهران.

تجدر الاشارة الى أن روايته المشرط في طبعتها الثالثة بينما روايته "عشيقات النذل" تصدرت قائمة المبيعات في معارض دولية وتونسي وكانت من ضمن أكثر الكتب مبيعا لهذا العام في المكتبات التونسية رغم اختفائها من المكتبات لمدة أشهر طويلة. وهناك اتصالات كثيرة من لبنان وسورية لتحويلها إلى السينما.